تم إعلان تشكيل لواء شهداء الإسلام بتاريخ 5-3-2013 نتيجة لزيادة اعداد المقاتلين والخبرات العسكرية المكتسبة وتدريب عناصر جديدة من شباب المدينة والتطور النوعي الحاصل في أداء الجيش الحر خلال المعارك. بعد تشكيل لواء شهداء الإسلام بدأ بتوسيع جبهاته ليغطي 65 بالمئة من جبهات المدينة ويبني خطوطه الدفاعية التي أوقفت تقدم قوات النظام على جميع الجبهات التي يشغلها. خلال عام من المعركة وبالرغم من الحصار و قلة الإمكانيات المادية و اللوجستية استطاع لواء شهداء الإسلام بالاشتراك مع باقي الفصائل من تكبيد النظام خسائر فادحة في الأرواح والعتاد حيث بلغ عدد قتلى النظام أكثر من 5000 عنصر وتدمير ما يقارب 184 ما بين دبابة وآلية عسكرية مختلفة وذلك بحسب احصائية للمجلس المحلي لمدينة داريا .
الهيكلية
بدأت فكرة تشكيل لواء شهداء الاسلام بعد حوالي شهرين من بدء معركة داريا حيث كان أساسا مؤلف من كتيبة شهداء داريا ومع بدء المعركة واصرار النظام على اقتحام المدينة ومع زيادة الخبرة العسكرية لعناصر كتيبة شهداء داريا وقدرتها على صد هجوم قوات النظام على أكثر المحاور والجبهات ضراوة ومع تدريب عناصر جديدة من شباب المدينة والتحاقهم فيها كان لابد من اعادة هيكلة البنية التنظيميه والعسكرية للكتيبة ومجموعات الجيش الحر في المدينة. فتم اعادة هيكلة جميع المجموعات في الكتيبة من حيث العدد والعتاد ليتم تنظيمها في سبع كتائب ضمن لواء جديد وليد هو لواء شهداء الاسلام, يتألف من ثمانية كتائب رئيسة وهي :
كتيبة فيحاء الشام
كتيبة أحفاد صلاح الدين
كتيبة أسود السنة
كتيبة أسود التوحيد
كتيبة شهداء داريا
كتيبة ابن تيمية
كتيبة الشهيد عبد القادر الصالح
كتيبة المهام الخاصة
بالاضافة الى سرايا الهندسة والهاون.
حيث تخضع جميع الكتائب لنظام إداري ( ذاتية وتنظيم ) وقيادة مركزية مشتركة.
آليات اتخاذ القرار
إن العملية التنظيمية في مدينة داريا عالية المستوى بحيث أن القرارات مرتبة ترتيبا ادارياً واضحاً لجميع الكتائب والناشطين العاملين على الأرض.
تنظيماً يتبع اللواء للمجلس المحلي لمدينة داريا وينسق مع باقي مكاتبه في شتى المجالات. ولدى اللواء مدرسة شهداء داريا لتدريب الملتحقين الجدد بصفوفه واعدادهم بدانياً وعسكرياً والتوعية الشرعية والدينية ومعاملة الاسرى وحقوق الانسان ومركز شرطة عسكرية لضبط مخالفات المقاتلين. بالإضافة إلى سرايا المدفعية والهندسة وورشات صيانة السلاح وتصنيع القذائف والمدافع محلياً.
و يمكننا تقريب آليات اتخاذ القرار بناء على الشكل أدناه، حيث أن اللواء يتشارك مع المجلس المحلي لمدينة داريا و بقية الألوية العاملة في جبهتين داريا والمعضمية بوسائل تسمح بحسن سير العمل وتضمن عدم تضارب القرارات.
المعارك والانجازات
استطاع اللواء اغتنام كميات من الاسلحة والاليات خلال معاركه مع النظام ابرزها دبابة تي 72 المعدلة وعربة ب م ب. لم يكتفي لواء شهداء الإسلام بالتصدي للهجمات النظام بل قام بشن عدة هجمات بالاشتراك مع باقي الفصائل وأحرز تقدما كبيراً على أكثر من جبهة ابرزها تقدمه نحو اتوستراد درعا.
يضم اللواء في صفوفه عدد من المنشقين عن النظام, حيث يرأسه ضباط ويقود عمليته صف ضابط, ويتوزع مقاتليه بالاضافة الى داريا التي يتكون اساس اللواء من أبنائها في بعض مناطق الريف الغربي للعاصمة دمشق.
شارك لواء شهداء الإسلام في عمليات صد هجوم النظام على مدينة معضمية الشام, كما شارك في جميع غرف العمليات التي شكلت على مستوى مدينتي داريا ومعضمية الشام وكان الجسم الاساسي والفاعل في هذه الغرف ووصل الى مرحلة عالية من الثقة الممنوحة له على مستوى أكبر الفصائل العاملة في الثورة السورية بفضل تنظيمه وجدارته في ادارة المعارك.
ما لبث اللواء بتشكيلته الجديدة ان بدأ بتوسيع جبهاته ليغطي 70 بالمئة من جبهات المدينة ويبني خطوطه الدفاعية المتينة التي أوقفت تقدم قوات النظام على جميع الجبهات التي يشغلها. وخلال معارك صد الهجوم تم تكبيد قوات النظام خسائر فادحة في الارواح حيث وصل العدد الى أكثر من 5000 عنصر وقام بأسر عدد كبير من جنود وضباط النظام. (ملحق 1)
بحسب اعترافات النظام نفسه فقد قتل خمسة من قادة الحملة الشرسة على المدينة و هم:
- إياد عيسى صالح
- شادي سهيل مخلوف
- ازدشير عبد الرزاق قدسية
- ابراهيم عزيز ابراهيم
- رعد وديع جديد
تقدر خسائر النظام بالعتاد بمختلف أنواعه من دبابات حيث وصل العدد إلى 60 دبابة مدمرة و 67 دبابة معطبة علماً أن المدينة أصبحت حقل تجارب للدبابات الروسية المطورة. وصل عدد عربات ب م ب المدمرة إلى 32 و أكثر من 10 معطبة، كما تم استهداف و تدمير أكثر من 12 مصفحة وأليات مختلفة.
الاضافة الى الغنائم الكثيرة من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتى الثقيلة والتي كان أبرزها دبابة ت – 72 المعدلة وعربة مصفحة. لم يكتفي اللواء بالتصدي للهجمات والصمود فقط بل قامت غرفة عملياته بوضع الخطط وشن عدة هجمات بالاشتراك مع باقي الفصائل في المدينة وأحرز تقدم كبير على أكثر من جبهة وتم تلقين النظام أقسى الدروس وجعل من نخبته اضحوكة حتى بلغ بهم الامر أن سموا داريا بالثقب الاسود ومثلث برمودا ووصفوا المقاتلين بأنهم يقاتلون عفاريت غير مرئية للبشر.
يضم اللواء في صفوفها عدد كبير من المنشقين عن النظام, حيث يرأسه النقيب المنشق أبو جمال ويقود عمليته المساعد أول المنشق أبو جعفر. قدم اللواء خلال عام من الصمود العديد من الشهداء ابرزهم قائد عمليته الملازم المنشق أبو عمر. أنشئ اللواء مدرسة شهداء داريا, مركزا لتدريب الملتحقين الجدد بصفوفه ليقوم باعدادهم بدنيا وتدريبهم على قتال الشوارع والمدن بما يتماشى مع ظروف المعركة وكذلك وضع برامج التوعية الشرعية والدينية ومعاملة الاسرى وحقوق الانسان وفقا لبرنامج (مقاتل لا قاتل) بما يضمن عدم الاخلال بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بالحروب ومعاملة الاسرى.
لدى اللواء مكتب شرطة عسكرية لضبط مخالفات المقاتلين بالتعاون مع مركز الشرطة. كما قام اللواء مؤخراً باجراء انتخابات شارك فيها جميع المقاتلين من اللواء لضمان تبادل الخبرات وضخ دماء جديدة الى كيانه وتمثيل أكبر ضمن المجلس المحلي. يسير اللواء بخطى ثابتة في مسيرة الثورة السورية فرغم الحصار الشديد والقاسي على المدينة لعام كامل وقلة الدعم المادي واللوجستي فقد رفض مهادنة النظام رغم العروض الكثيرة التي قدمها حتى لا يخذل إخوانه في بقية المناطق ولا يكون سببا في تأخير انتصار الثورة مما سيزيد معاناة شعبنا واهلنا النازحين والمهجرين والمعتقلين.
يسعى اللواء دوماً للتعاون مع جميع تشكيلات الجيش الحر في مدينة داريا والمعضمية والمناطق المجاورة وقد شارك في جميع غرف العمليات التي شكلت على مستوى المدينتين وكان دوما الجسم الاساسي والفاعل في هذه الغرف ووصل الى مرحلة عالية من الثقة الممنوحة له على مستوى أكبر الفصائل العاملة في الثورة السورية بفضل تنظيمه صموده وقوته وجدارته في المعارك.
تشكيل كتيبة الشهيد البطل عبد القادر الصالح
برومو دبابات
عميلة تفجير بناء تتمركز فيه قوات الحرس الجمهوري
تصدي بالأسلحة لقوات الأسد
معركة كسر الحصار عن داريا
|
|
|
|
|
|
|
|