ودعت داريا اليوم أحد ابرز إعلامييها وشبابها الشجعان، الإعلامي مجد الذي كان له دور كبير في توثيق الأحداث في المدينة ونقلها للعالم.
شارك مجد في الثورة السورية منذ بدايتها رغم حداثة سنه، وكان يشارك في مظاهرات الحرية والكرامة ومختلف النشاطات الثورية ويصورها، وحين حوصرت مدينته بقي فيها يتابع عمله الإعلامي موثقا ٱثار القصف والعدوان والحصار.
عُرف بشجاعته ونشاطه وعلاقته الطيبة مع الجميع، ومشاركته الدائمة في جميع النشاطات الثورية والعامة في المدينة من خلال عمله ورفاقه في المركز الإعلامي لمدينة داريا.
ودع مجد صديقه الإعلامي (زيد الشهيد) خلال تغطيتهم للاشتباكات، ثم أخاه (ماجد) خلال إحدى معارك فك الحصار عن داريا، وعشرات من رفاقه وصولا إلى (أبو رامي) القائد الميداني الذي استشهد قبل أيام، حتى استشهد اليوم وهو يتابع عمله الشجاع في توثيق المعارك البطولية التي يخوضها شباب داريا دفاعا عن مدينتهم، بعد أن اشتاق إلى لقاء رفاقه الذين سبقوه.
كان مجد يسمي نفسه (عين داريا) وكان بالفعل عينا للعالم على داريا الثورة، صوّر عدداً من أبرز المقاطع في الثورة السورية، للاشتباكات والبراميل والحصار، وكان له دور أساسي في توثيق البراميل المتفجرة ونقلها لوسائل الإعلام المختلفة.
ترجل اليوم أحد ابطال داريا وسيكمل بقية أبطالها الطريق بإذن الله.
الرجاء التأكد من إدخال المعلومات المطلوبة المشار إليها بـ(*), غير مسموح برموز HTML