
أعلم أن الفرقة و الخلافات تأكل في جسد الثورة … و أن البوصلة ضائعة …
و أعلم أن من يتحدث باسم الثورة فاشل سياسياً … و تائه أخلاقياً …
و أعلم أن كثيراً ممن يدعي القتال من أجل الثورة إنما يقاتل لمصلحته …
و أعلم أن من يقول أنه صديق للثورة لا يعمل إلا من منطلق منفعته … و أن الثورة يكاد لا يكون هناك صديق لها …
و أعلم أن العدو مدعوم من الشرق … برضى من الغرب …
و أعلم أن الدمار و الخراب هائل و لا يعرف أوله من آخره …
و أعلم أنه لا يعلم أين تمشي بنا الثورة إلا الله …
و لكنني أعلم أن الله لن يحاسبني إلا على ما قدمت يدي و نطق لساني …
و لذلك لن أكترث لشيء مما سبق …
إن كنت أحسن خيراً سأفعله … و إن كنت أعلم أين الشر سأتجنبه …
اللهم استعملنا و لا تستبدلنا …
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا …
اللهم انصرنا على من عادانا … و لا تجعل بيننا شقياً و لا محروما .
“محمد ياسر الطباع”