

بدأت محاولات الاقتحام من الصباح الباكر من الجبهتين الغربية والشرقية في المدينة من طرف قوات النظام التي لم تتعلم من كل محاولاتها الفاشلة السابقة يترافق ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي مركز يستهدف جميع الجبهات والمحاور الرئيسية في المدينة إضافة إلى المناطق السكنية الداخلية.تجاوز عدد قتلى النظام في محور واحد فقط على الجبهة…
هذا حال المحاصرين والمجاهدين في مدينة داريا بعد 14 شهراً من الحصار المستمرما عادوا يجدون ما يسد الرمق من الطعام إلا القليل من شوربة الرز التي لا تكاد تؤكل بالملعقة فاختاروا تناولها بكؤوس الشاي الصغيرةضيق وشدة وجوع، لكنهم صابرون صامدون (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا…
اشتباكات هي الأعنف تدور منذ فجر اليوم جنوب وشرق مدينة داريا بين الجيش الحر وقوات النظام, استخدمة خلالها قوات النظام الرشاشات الثقيلة ومضادات الطيران والقصف بالدبابات, فيما تستمر مدفعية النظام المنصوبة على جبال المعضمية (مقر الفرقة الرابعة) بالقصف على المنطقة الجنوبية والجنوبية الشرقية مستهدفة بذلك المباني والأحياء في المنطقة. هذا وارتقى شهيد وأصيب اثنين أخرين…
عدة سنوات من الحرب أودت بحياة الكثير من الأبرياء من الأهالي في هذه المدينة المحاصرة، داريا.. وخلفت وراءها المئات من الجرحى والمصابين والذين أخرج معظمهم بطرق بالغة الصعوبة، ومن بقي منهم بقي ليتعايش مع آلام إصابته وهو ينتظر أملاً في الشفاء أو الخروج ليستكمل علاجه. إن المعاناة التي يعانيها الجرحى والمصابون لهي أكبر من أن تعالج…